جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

تزايد رغبة مشغلي السفن السياحية بزيارة (المثلث الذهبي)

1٬847

عالم السياحة- أكد مفوض شؤون الاستثمار والتنمية الاقتصادية في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة شرحبيل ماضي، رغبة العديد من الشركات العالمية المشغلة للسفن السياحية ومعدي البرامج السياحية بفتح خطوط ورحلات مباشرة تجاه المثلث الذهبي (وادي رم والبترا والعقبة).

وبين ماضي لـ”الغد” أن ما تنعم به المملكة من أمن واستقرار، إضافة إلى التنوع البيئي لمدينة العقبة باعتبارها منطقة جاذبة لهواة رياضة الغوص من أنحاء العالم كافة وما تتميز به مدينة العقبة من تنوع بيئي بالإضافة إلى منظومتي الأمن والأمان للسائح، كلها أمور تجعل العقبة مقصدا مميزا للسياح من جميع دول العالم.
وأشار إلى عقد اجتماع مع بعض المنظمات المهتمة بتعزيز مفهوم السياحة المسؤولة والتي تعنى بالمنتج السياحي وتعزيز دوره لخدمة المجتمع المحلي بهدف توفير الدعم اللازم لاستدامة المسار السياحي وتطويره في كل من وادي رم ووادي عربة.
وبين ماضي أن 4 طائرات فرنسية هبطت خلال اليومين الماضيين في مطار الملك الحسين الدولي بالعقبة تحمل على متنها مئات السياح الفرنسيين، وذلك إيذانا بعودة السياحة الأوروبية الى مدينة العقبة.
وأكد أن سلطة منطقة العقبة الخاصة قدمت بالتعاون مع الجهات المعنية التسهيلات كافة للسياح الأجانب ليتمكنوا من إتمام برنامجهم السياحي المتكامل في العقبة ورم والبترا.
وأشار ماضي إلى أن السلطة حرصت على مشاركة المؤسسات الوطنية ذات الخبرات المتميزة بنشاط الحركة الجوية ممثلة بالناقل الوطني للخطوط الجوية الملكية الأردنية وشركات الشحن الجوي واللوجستي كقرية العقبة اللوجستية والشركات المستثمرة في تطوير المنتج السياحي والعقاري ممثلة بمشاريع المعبر وأيلة وسرايا ومدينة العقبة الصناعية الدولية، لاستغلال القدرات التي توفرها المنطقة الخاصة في مجال البنى التحتية حتى لا تترك هذه المرافق بدون استغلال بالشكل الأمثل.
وقال ماضي “إن السياحة العالمية تنمو وتزدهر بعد أن يبدأ السائح المحلي بالتعرف على منتجه السياحي الوطني لأن ذلك يعد الخطوة الأولى لاستقطاب السياحة الخارجية”.
وأكد أن تطوير المنتج السياحي المتمثل بالمثلث الذهبي العقبة ورم والبترا مرتبط بشكل أو بآخر بتطوير مطار الملك الحسين الدولي في العقبة وبتحول المنطقة تدريجيا إلى مقصد تجاري عبر تعزيز اللوجستيات والشحن والترانزيت ويتوازى مع التطوير الحالي لمنظومة الموانئ التي تضم تسعة موانئ رئيسية.
وأضاف ماضي “ان هذا التكامل في المنتج سيؤدي الى ايجابيات من شأنها تعزيز السياحة وتطوير الاقتصاد والمساهمة بشكل أكثر ايجابية في رفد خزينة الدولة بالإيرادات ورفع نسبة مساهمة العقبة في الناتج المحلي الإجمالي”.
وأكد أنه ورغم الظروف المحيطة بالمنطقة، إلا أن أعداد السياح القادمين إلى مدينة العقبة قد ارتفع بنسبة 6 % في الأشهر الثلاثة الماضية للسنة الحالية مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية.
وأكد ماضي توجه السلطة الخاصة بالتعاون مع جميع الجهات ذات العلاقة للوصول إلى أسواق سياحية جديدة غير تقليدية تعمل على رفد السوق والمنتج السياحي في العقبة بما يعزز من القدرة التنافسية لهذا السوق ويحرك من الواقع السياحي الذي يشهد تراجعا بفعل العديد من عوامل التوتر التي تشهدها المنطقة والإقليم بشكل عام.
ولفت إلى أن برنامج الحوافز سيعمل على تنشيط الحركة السياحية إلى مدينة العقبة من خلال تشجيع منظمي الرحلات على جذب السياح من الأسواق التقليدية وفتح أسواق جديدة، بالإضافة إلى دعم هذه الرحلات لإدامتها وزيادة أعداد السياح الذي سينعكس إيجابا على الواقع الاقتصادي والاجتماعي في مدينة العقبة السياحية، لا سيما وأن العقبة ستشهد زيادة بعدد الغرف الفندقية مع افتتاح فنادق ومنتجعات جديدة خلال السنوات القليلة المقبلة.
وكانت وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع سلطة إقليم البترا وهيئة تنشيط السياحة وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، قد أطلقت “حملة لتنشيط السياحة المحلية”، بهدف تقديم عروض تشجيعية مدعومة من الوزارة وهيئة تنشيط السياحة على التكلفة الاجمالية؛ حيث قدمت الفنادق في البترا والعقبة والمحافظات الأخرى أسعارا تشجيعية للمواطنين الأردنيين المشاركين في هذه الحملة.
وكان وزير السياحة والآثار نايف الفايز، قال في وقت سابق “إن هذه الحملة هي الأولى من نوعها وتهدف الى تشجيع الأردنيين على اكتشاف المخزون الفريد والمميز لمواقع الوطن السياحية والأثرية، وتقدم في الوقت ذاته سعرا معقولا يناسب ميزانية العائلة الأردنية”. وأكد أن إطلاق هذه الحملة يأتي تنفيذا للتوجيهات الملكية التي تحث على تشجيع السياحة المحلية في لقائه الأخير مع الفعاليات السياحية، لافتا الى أن من أهم أهداف الحملة أيضا التخفيف عن المنشآت والفعاليات السياحية في المجمل، بالنظر الى ظروف الإقليم التي فرضت تراجعا في السياحة الوافدة، وخصوصا الى البترا التي تعتمد تقليديا على هذا النوع من السياح.
وأشار الى أن الحملة التي بدأتها الوزارة بالبترا والعقبة سوف تستمر وتتوسع لتشمل كل محافظات المملكة بالتزامن مع ما تقوم به الوزارة من استحداث وتطوير لمراكز الخدمات السياحية في المحافظات، ومتابعة حثيثة للمستثمرين في القطاع السياحي للتوجه الى الاستثمار في المحافظات في خطوة من شأنها فتح آفاق واسعة للتنمية بكل أشكالها.